الطفل والرياضةسلايد 1
تأثير الرياضة على صحة الطفل
تعتبر سلامة القلب والرئتين أمراً هامّاً لا يجب إغفاله، فالاستمرارية في اللعب المنتظم تقود إلى تقوية عضلات القلب وتحسين كفائة التنفس كما ويقودنا إلى محاربة السمنة لدى الأطفال فمع النشاط البدني الدائم تستمر عمليات الأيض بهدم ما لا يلزم من الدهون الضارة. تقول الدكتورة ناهده الدليمي، من جامعة بابل: (إنّ تأثير التدريب الرياضي خلال مرحلة المراهقة وبعدها يظهر على شكل زيادة في قوة العضلات المشاركة في التدريب، ويلاحظ ذلك بوضوح في عضلات الصدر والذراع للاعبي الجمباز، وعضلات الكتفين للاعبي الكرة الطائرة وكرة السلة وغيرها من الألعاب، ومن المهم ملاحظة أن هذه التغيرات تكون محدودة في مناطق معينة وغير كافية لتؤدي إلى تغيير ظاهر في النمط الجسمي للاّعب، كما تشير الدراسات إلى أنّ الأفراد المنخرطين في تدريب رياضي طويل المدى تظهر عظامهم أكثر صلابة وكثافة وقوة، ويلاحظ ذلك بوضوح لدى لاعبي التنس الأرضي خاصة في الذراع المستخدمة في اللعب أكثر من الذراع الأخرى، ولا توجد دلائل مؤكدة على أن التدريب الرياضي المنتظم يؤثّر على نمو العظام من حيث الطول، وهناك دلائل أيضاً على أن التدريب الرياضي المنتظم طويل المدى خلال مراحل النمو الأولى قد يؤدي إلى زيادة قطر العظام المشاركة في العمل البدني، وقد لوحظ ذلك في عظام فخذ لاعبي كرة القدم وعظام ساعد لاعبي التنس الأرضي). لعب الأطفال ما قبل المدرسة نولي أهميةً كبيرة للأطفال ما قبل سنّ المدرسة لأنّه وفي هذا العمر تحديداً تُبنى شخصية الطفل وتظهر، فالجميع يرغب بطفلٍٍ جريء ٍقويٍ واثق ٍمن نفسه متعاونٍ مع غيره من الأطفال يبتعد عن العدوانية والإيذاء، وينأى بنفسه عن العزلة والهدوء الزائد الذي قد يضيِّع عليه فرصاً جميلةً قد لا يستطيع التعبير عن رغبته بها إمّا خجلاً زائداً أو خوفاً من الضَّرب وغيره وذلك ما لا نرغبه لدى أطفالنا، فتوجيه الطفل نحو التفاعل السليم مع الأطفال نظرائه يدفعه لتنمية مهاراته النفسية في هذا السنِّ، وكلَّما زاد عمر الطفلِ حينها زادت خبراته وبُنيت على ذلك الأساس السليم.
المصدر: كتاب صحه طفل