باتت إجازة الأبوة للرجال أمراً متعارفاً عليه في بلدان العالم، التي اعتاد فيها الأزواج مساعدة الأم مع قدوم المولود الجديد، لكن هناك العديد من البلدان التي لا تقدم أي أجر لدعم الآباء الجدد. ونتيجة لذلك، يأخذ العديد من الرجال الأيام من إجازتهم الخاصة، أو إجازة سنوية غير مدفوعة الراتب لمساعدة الأم في تربية الطفل، بعضهم يكتفي بأسبوعين، لكنها قد تطول عند البعض الآخر.
تركز الشركات الخاصة على جذب المزيد من النساء إلى العمل، بإعطائهن إجازة الأمومة المدفوعة الراتب، لكن العديد من الخبراء، يجدون أن الراتب الذي يتقاضاه الرجال لا زال أكبر حول العالم، لذلك لا بد من النظر إلى إمكانية إجازة الأبوة المدفوعة الراتب.
حلول فردية
1 – دعم إجازة الأبوة مدفوعة الراتب قانونياً
قد كانت الدول الاسكندنافية هي السباقة في إصدار قوانين، دعم إجازة الأبوة مدفوعة الراتب حيث أصدرت السويد قانوناً، اعتبر الأكثر سخاء في العالم، فمقابل كل شهر إجازة والدية يأخذها الأب، يمكن أن يزيد الراتب السنوي للأم بنسبة 7 ٪ تقريباً. وهذا ساعد في تضييق فجوة الأجور بين الجنسين.
2 – تغيير مواقف أصحاب العمل
استطاعت بعض البلدان جعل أرباب الشركات مسؤولين تجاه الآباء العاملين، وإقرارهم بإجازة الأبوة المدفوعة الراتب، لكن بعض الشركات، حسب دراسات بريطانية، اعتمدت على أن بعض الرجال اعترضوا على أن يذهب جهده إلى محفظة المرأة، حسب قولهم، ومع ذلك فقد كشفت الأبحاث، أن الرجال الذين يشتكون، هم قلة حتى أن أغلبهم لا يستطيع تقدير المصروفات المترتبة على العائلة بعد انضمام فرد آخر إليها.
3 – مكافأة أفراد العائلة
ألمانيا، على سبيل المثال، تحفز الآباء على اختيار إجازة الأبوة، ليس مع استمرار الراتب فقط، ولكن من خلال دفع مكافأة لجميع أفراد الأسرة. حيث يتمتع الرجال والنساء بحقوق متساوية في الإجازة الأبوية من 12 إلى 14 شهراً مقابل 65 ٪ من راتب الوالد الفردي، لكن لا زال عدد الرجال الذين يتخذون هذا الخيار أقل بكثير من النساء.
فوائد إجازة الأبوة المدفوعة الراتب
1 – أظهرت دراسة في السويد، أن الآباء الذين يعملون في الشركات الخاصة الكبيرة والذين أخذوا إجازة أبوة أطول، كانوا أكثر مشاركة في رعاية أطفالهم حتى سن 12 عاماً. وبات الاعتماد عليهم قوياً في إدارة حياة الطفل بفترة المراهقة، وتقويم سلوكه.
2 – وجدت دراسة بريطانية أن الآباء في المملكة المتحدة، الذين يأخذون إجازة رسمية أكثر مساعدة بنسبة 25٪ لتغيير الحفاضات و19٪ أكثر مساعدة في إطعام أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 8-12 شهراً والاستيقاظ لرعاية الطفل ليلاً.
3 – وجود الرجل في حياة الطفل، اعتماداً على الإجازة المدفوعة الراتب، يعد الصحة النفسية للأم، حيث تصبح بوضع أفضل للعودة إلى العمل، وبالتالي تقل احتمالية إصابة الأمهات باكتئاب ما بعد الولادة.
4 – وجود الرجل في حياة الطفل، يخفف من الاعتماد على شركات التأمين لتقديم الرعاية الصحية للطفل، حيث تقل أمراض المولود من جراء اتباعه نظاماً، قد يكون قاسياً منذ ولادته، في حال لم يتوفر أحد الأبوين لرعايته.