أخبارالصحة والطب
ارتفاع ضغط الدم يهدد أطفال العالم
حذرت دراسة جديدة من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين، وارتباط هذه المشكلة الصحية بتعرضهم لأمراض قلبية قد تهدد حياتهم.
الدراسة التي نشرتها مجلة ألمانية كانت سبقتها أبحاث عديدة تحذر من نمط الحياة غير الصحي للأطفال وعلاقته بارتفاع ضغط الدم لديهم.
مرض ارتفاع ضغط الدم الذي كان مقرونا بتعرض كبار السن له، اليوم هذا الاعتقاد أصبح من الماضي إذ يحذر أطباء من إصابة الأطفال والمراهقين بارتفاع ضغط الدم أيضا إضافة إلى المضاعفات التي تنجم عنه لاحقا.
أبحاث كثيرة ذكرت سابقا أن ارتفاع ضغط الدم لدى الفئات العمرية الصغيرة يمكن أن يرتبط بتعرضهم لأمراض قلبية مهددة حياتهم لخطر الوفاة مبكرا.
في إحصائيات حديثة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وجد الخبراء أن واحدا من بين خمسة وعشرين شابا تتراوح أعمارهم ما بين الثانية عشرة والتاسعة عشر، يعاني من ارتفاع ضغط الدم فعليا.
تقرير حديث لمستشفى جامعة جونز هوبكينز، أشار إلى أن أعداد الأطفال والمراهقين المصابين بهذه المشكلة الصحية آخذ بالارتفاع، خاصة مع تغييير عادات الغذاء بشكل كبير، واعتماد الأطفال على الوجبات السريعة كنمط غذاء يومي.
ويربط الباحثون السمنة وزيادة الوزن لدى الأطفال بمشكلات صحية كثيرة كارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول وأمراض القلب والسكري، لكنهم أيضا يشيرون إلى أهمية تقييم السبب الحقيقي وراء إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم، إذ من الممكن أن تكون أمراض الكلى هي السبب في إصابتهم بهذه المشكلة الصحية المهددة للحياة لاحقا.
وقال اختصاصي طب الأطفال، الدكتور سامح عبد العظيم.
في الغالب مرض الضغط الدم عند الأطفال يتم اكتشفاه صدفة، عند ما تبدأ بعض الأعراض تظهر عن الطفل كالصداع الدائم من دون سبب واضح، واضطرابات في النوم.
العادات الغذائية لها دور مهم في الإصابة بمرض ضغط الدم، كاستخدام الأكل الذي يحتوي على كميات عالية من الصوديوم، والبروتينات عالية الدهون.
عدم ممارسة الرياضة، والزيادة المفرضة في الوزن، التدخين السلبي، كل هذه المشاكل أيضا من ممسببات هذا المرض المزمن.
إذا تم اكتشاف الضغط مبكرا و لم يشكل خطرا على الصحة الطفل نبدأ بتغيير نمط الحياة غير الصحي.. مع متابعة دورية مستمر للضغط للطفل.
إذا كان ارتفاع ضغط الدم وصل لمرحلة قد تؤدي إلى السكة الدماغية أو القلبية، لابد أن نتخل مباشرة في تخفيض الضغط عن الطريق العلاج.
المصدر : مجلة الصحة والطب