يتمثل أول إلزامات وواجبات الطفل بالمنزل بتنظيم أغراضه الخاصة من لعب وحاجات ووضعها في مكانها،ودور الآباء الحزم والمتابعة من أجل تنفيذ هذه المهمة، إضافة إلى ما يترتب على هذا من شعوره بالولاء لعائلته،وزيادة إحساس الطفل بالمسؤولية تجاه نظام وقوانين المنزل، خوفاً من تكاسل الطفل وتخليه عن مسؤوليته، ويكبر الطفل وتتدرج مسؤولياته إلى إعداد الواجب المدرسي. وهنا يبرز السؤال: هل يقوم الطفل به وحده؟ أم أنها جزء من مسؤولية الآباء أيضاً؟ اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة إبتهاج طلبة الأستاذة بكلية الطفولة المبكرة للشرح والتوضيح.
واجبات الطفل بالمنزل، تعتبر مسؤولية
هناك واجبات وسلوكيات معنوية على الطفل القيام بها قبل التحاقه بالمدرسة، لا تحتاج إلى مجهود لكي يقوم بها، ولكن عليه أن يظهرها
مثل واجباته تجاه الآخرين في المنزل، وأهمها احترام والديه، والتأدب مع الكبار، فلا يجوز أن يرفع صوته أمامهما، أو يتكلم بأسلوب غير راقٍ مع الأكبر.
على الطفل أن يسير على خطى والديه ويطيع أوامرهما، كما يجب أن يطلب منهما المشورة في مختلف أمور حياته.
مراعاة مشاعر الآخرين وإظهار المودة لهم من الأمور الضرورية التي يؤديها الطفل، وأن يتمسك بالقواعد الأخلاقية التي نشأ عليها وعلّمه إياها والداه.
أداء الطفل لهذه الواجبات اللازمة عليه بالمنزل، سيظهر أثرها الإيجابي عليه من حيث إحساسه بأنه شخص منفرد بذاته، مسؤول، وله مكانته وسط الكبار.
تحمل الطفل للمسؤولية يُكسبه مهارات
على الآباء تنشئة طفل باستطاعته اقتحام العالم الخارجي والتعايش فيه؛حتى يحقق الفائدة المرجوة منه.
وإعلام الطفل بواجباته بالمنزل قد يشجعه لتنمية مهاراته المختلفة التي يتحلى بها، ومن هنا تصبح شخصيته غنية عن أقرانه في مثل عمره.
التعوّد على الالتزام يخلص الطفل من أي مخاوف قد تواجهه بعد ذلك، ما يترتب عليه من زيادة الاطمئنان والتعامل مع الناس بثقة أكبر.
وبالتالي ستزداد علاقاته مع الناس ويرتفع مستواه الفكري، ويصبح قادراً على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل.
ثم تأتي واجبات الطفل في المدرسة، التي تزيد من وعي الطفل بدوره في مجتمعه وبين أسرته، من دون الاعتماد الكلي على الكبار.
طرق لإقناع طفلك بالواجب المدرسي
غالبية الأطفال لا يجدون متعة في أداء واجباتهم المدرسية، بل يتهربون من القيام بها، خاصة بعد قضاء ساعات طويلة بين الحصص في المدرسة.
هناك أطفال يصعب على الآباء إقناعهم بحب المذاكرة وعمل الواجب المدرسي؛ لذا ركزي أيتها الأم على قيام طفلك بعمل الواجب، وتخلي عن فكرة الحب.
لا ترغمي طفلك على المذاكرة، وبدلاً من الإصرار قومي بجذبه للمذاكرة؛ بشراء جديد وجميل الأقلام والكراسات، ما يشجعه ويجعله مقبلاً على المذاكرة.
عمل الواجب المدرسي، ليست مشكلتك
وكذلك المذاكرة، فلا تصيحي على طفلك ولا تتوعديه، ولا تضعي طرقاً للعقاب.
طفلك الذي ربيته على تحمل المسؤولية، جاء الوقت عليه؛ ليركزوأن يلتزم بمقعده ليتم واجباته، وأن يفرح بالإنجاز على أكمل وجه.
لا تطلبي من طفلك الذهاب لعمل الواجب المدرسي، وإلا سيجيبك على الفور:”ليس عندي واجب” ولكن أخبريه بأن يذهب للمذاكرة، فهناك فرق.
اجعلي من ساعات يوم طفلك بعد الرجوع من المدرسة، وقتاً محدداً للمراجعة وعمل الواجبات، ما يزيد من قيمة الاستذكار لديه، ويجعل لها أهميتها في نظره.
شجّعي طفلك وساعديه، إذا طلب المساعدة
نبهي طفلك إن تغافل عن وقت المذاكرة، قومي أمامه بتنظيف وإعداد مكتبه- أو المنضدة- ضعي عليها كتبه وحقيبة مدرسته،واطلبي منه المساعدة.
شاركي طفلك تحديد وقت المذاكرة، واطلبي منه أن يختار المكان المناسب لها، ما يشعره بالحرية والمسؤولية .
لا تسارعي في الإجابة على طفلك إذا طلب منك المساعدة، اتركيه يفكر وحده مرة ثانية، وإذا لم يستطع، سهّلي له الإجابة بوضع عدة أسئلة، وفي النهاية اشرحي له.
كوني قدوة لطفلك
رتبي شؤون عملك الخاصة ونظميها، قسمي وقتك بين عمل المنزل وعملك الخاص، وأشعري طفلك بذلك حتى يتتبع خطواتك.
شجعي طفلك وكافئيه بكلمات أو هدايا بسيطة، مما يعزز من حماسه وثقته بنفسه، و يحببه في المذاكرة وعمل الواجب والتعلم بعامة.
احرصي على القيام والانشغال بعالمك الخاص، كطيّ الملابس أو غسل الأطباق أو إعداد الطعام، وابتعدي عن أي شيء يلهي طفلك عن أداء واجبه المدرسي.
المصدر: سيدتي نت